غياض دوت فور يو ليك منتدى المهندس احمد ابوغياض
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ان الله وملائكته يصلون على النبى يا ايها الذين امنو صلو عليه وسلمو تسليما**************** اللهم صلى وسلم وبارك عليك سيدى وحبيبى يا رسول الله
 
الرئيسيةالبوابةاليوميةأحدث الصورس .و .جبحـثالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

  هكذا هو الوفاء......................

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المهندس احمد
Admin
المهندس احمد


عدد المساهمات : 88
تاريخ التسجيل : 31/12/2010
العمر : 42

 هكذا هو الوفاء...................... Empty
مُساهمةموضوع: هكذا هو الوفاء......................    هكذا هو الوفاء...................... Emptyالثلاثاء يناير 11, 2011 1:09 pm

bounce
هكذا هو الوفاء......................

هكذا الوفاء .

الوفاء: كلمة رقيقة تحمل جملة من المعاني الجميلة:

فالوفاء يعني: الإخلاص.
والوفاء يعني: لا غدر ولا خيانة.
والوفاء يعني: البذل والعطاء.
والوفاء: تذكّر للود، ومحافظة على العهد.

وقد أمر الله - تعالى - بالوفاء بالعقود، فقال - سبحانه -: يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود المائدة 1 -، ومن أوثق العقود التي يجب الوفاء بها: عقد النكاح، وشروطه أولى الشروط بالوفاء.
جاء في الحديث: ((أحقُّ الشروط أن توفُّوا به ما استحللتُم به الفروج)) رواه البخاري، من حديث عقبة بن عامر - رضي الله عنه -.

والوفاء بين الزوجين الذي أودُّ الحديث عنه هنا لا يقتصر على الالتزام بأمر شرطه أحد الطرفين على الآخر حين العقد، بل يتعدّاه ليشمل كل معنى جميل تشمله كلمة الوفاء.
فهو يشمل تفاصيل الحياة بين الزوجين؛ ليعيش كل منهما وهو يحمل في قلبه حباً وُدّاً ورحمة وتقديراً وإخلاصاً لا متناهياً تجاه الطرف الآخر.

فالوفاء يعني: البذل والعطاء والتضحية والصبر، وذلك بالاهتمام بمن كنت وفياً به، والحرص عليه، وعدم التفريط فيه، والخوف عليه من الأذى، ومراعاة شعوره وأحاسيسه، وتقدير جهوده، والشكر لصنائعه، وعدم إفشاء سره، والحفاظ على خصوصياته، والعمل على إسعاده، والثناء الحسن عليه، وذكر محاسنه، وتجاهل أخطائه، والذكرى الجميلة لعهده وأيامه بعد فراقه.
فليس مع الوفاء ترصُّد، ولا تصيُّد، ولا إساءة، ولا ظلم، ولا نكران، ولا جرح، ولا قدح، ولا..ولا..

والوفاء بمفهومه الشامل الذي أوضحناه لا يتحق إلا إذا كان بناء هذه العلاقة منذ البداية سليماً متيناً راسخاً، يقوم على مبادئ، ويسعى لتحقيق أهداف.
فمن تزوج للجمال فقط، تلاشى الوفاء في علاقته عند فقد الجمال.
ومن تزوج للمال فقط، ضاع الوفاء مع فقد المال.
لكن من كانت الأولوية عنده في هذا العقد والعهد للدين والخلق، مراعياً قول خير البرية - صلى الله عليه وسلم -: ((فاظفر بذات الدين))، وقوله: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه))، فحري بهذا أن ينعم بالوفاء والهناء.
إن قضية الوفاء لا تتحق إلا إذا تضافر لها ثلاثة عناصر: الحب، والإنسانية، والإيمان، فالحب محرِّك الوفاء، والإنسانية ضمانه وبها استمراره، والإيمان هو الضابط له، وبه يكمل ويربو.

وبين يديك الخطوط العريضة لمعالم الوفاء بين الأزواج رسمها لك سيد الأوفياء - عليه الصلاة والسلام -، من جعله الله - تعالى -الأسوة الحسنة؛ ليستنير بهديه ويسير على دربه المؤمنون.

أخرج البخاري بسنده إلى عائشة - رضي الله عنها - قالت: ما غِرْتُ على أحد من نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - ما غِرْتُ على خديجة، وما رأيتُها، ولكن كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُكْثِر من ذِكْرِها، وربما ذبح الشاة ثم يُقَطِّعُها أعضاء، ثم يبعثها في صدائق أي: صديقات خديجة. فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة! فيقول: ((إنها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد)). فصلَّى الله وسلَّم على أكرم الخلق، وحافظ العهد.
فقد كان - صلى الله عليه وسلم - وفياً لخديجة في حياتها، وفياً لها بعد وفاتها، فهو يذكر أعمالها وأخلاقها، وأيامها وعهدها، رضي الله - تعالى -عنها.
كيف لا، وهي التي آثرته ورغبت فيه، وهي أول من صدَّقه وآمن به، وهي التي ثبَّتَتْ فؤاده وقوَّت عزيمته، وكانت البلسم الشافي لآلامه وأحزانه.
هي التي واسته بمالها، وهي التي رزق منها الولد، وهي التي حفظت عهده، وحافظت على بيته ولده، وهي.. وهي..
فنالت بسبب هذا الوفاء العظيم ما جاء في الحديث الشريف: ((بشِّروا خديجة بيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب)) رواه البخاري.
وعند الطبراني من حديث فاطمة - رضي الله عنها - قالت: قلت: يا رسول الله، أين أمي خديجة؟ فقال: ((في بيت من قصب)). قلت: أمن هذا القصب؟ قال: ((لا، من القصب المنظوم بالدرِّ والؤلؤ والياقوت)).

قال السُّهَيلي: ((النُّكْتة في قوله ((من قصب)) ولم يقل: من لؤلؤ: أن في لفظ القصب مناسبة لكونها أحرزت قصب السَّبْق بمبادرتها إلى الإيمان دون غيرها)).
وقال ابن حجر: ((وفي القصب مناسبة أخرى من جهة استواء أكثر أنابيبه، وكذا كان لخديجة من الاستواء ما ليس لغيرها؛ إذ كانت حريصة على رضاه بكل ممكن، ولم يصدر منها ما يغضبه قط، كما وقع لغيرها)).
وقابل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفاءها بوفاء أعظم منه، فكان من وفائه لها:

1- الحزن الشديد على فراقها:
كما جاء عند الحاكم من حديث حبيب مولى عروة.

2- ومن وفائه - صلى الله عليه وسلم - لها: أنها كان يصرِّح بحبه لها حتى بعد وفاتها:
في حديث عائشة - رضي الله عنها - عند ابن حبان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إني رُزِقْتُ حبَّها)) يعني: خديجة.

3- الإكثار من ذكرها:
كما تقدم: ((إنها كانت وكانت)) يذكر ماذا؟!.. إنه يذكر محاسنها: إيمانها وتصديقها، وثباتها وتثبيتها، إنه يذكر أخلاقها الفاضلة، وعاداتها الجميلة، والتزامها، وأدبها، واحترامها، وحسن عشرتها، إنه يذكر بيتها الهادئ، وحياته الهانئة معها، ويذكر ويذكر.
وهذا هو الوفاء العظيم الذي ينبغي أن يسير عليه كل من اتَّخذ المصطفى - صلى الله عليه وسلم - قدوته.
فإن كان ثَمَّ أخطاء للزوجة، فإن مسلك الأوفياء: تجاهل الأخطاء، والتجاوز عنها، وعدم إفشائها ونشرها، مع مراجعة الذاكرة للبحث عن المحاسن والإيجابيات.
قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يَفْرَكْ مؤمن مؤمنة أي: لا يبغض، إن كره منها خلقاً، رضي منها آخر)) رواه مسلم من حديث أبي هريرة.

وصدق القائل:
ومن ذا الذي تُرْضَى سجاياه كلُّها *** كفى المرءَ نُبْلاً أن تُعَدَّ معايبُه

4- ومن وفائه - صلى الله عليه وسلم - لخديجة:
أنه كان يَبَرُّ صديقاتها ومن يحبُّها، ويهتمُّ بهنّ حتى بعد وفاتها، يذبح الشاة ويقطّعها ثم يرسلها إليهن.
وكان يصل الواحدة منهنَّ بالهدايا المختلفة، فقد أخرج ابن حبان من حديث أنس - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أُتِي بشيء قال: ((اذهبوا به إلى فلانة، فإنها كانت صديقة لخديجة))، ولفظ الحاكم: ((اذهبوا به إلى فلانة؛ فإنها كانت تحب خديجة)) وما ذاك إلا وفاء لخديجة، وبراً بها، وحباً لها، وإحياء لذكراها الجميلة على قلبه الشريف - صلى الله عليه وسلم -.

5- ومن وفائه لها: أنه أكرم امرأة زارته بعد وفاتها.
لصلتها بها، وما ذاك إلا وفاء لعهدها، أخرج ابن عبد البر من حديث عائشة قالت: جاءت عجوز إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لها: ((من أنت؟)) فقالت: أنا جثامة المزنية. قال: ((كيف حالكم؟ كيف أنت بعدنا؟ )). قالت: بخير، بأبي أنت وأمي يا رسول الله. فلما خرجت قلت: يا رسول الله، تُقْبِلُ على هذه العجوز هذا الإقبال؟! فقال: ((إنها كانت تأتينا أيام خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان)).

وفي بعض الروايات أن هذه العجوز هي أم زفر ماشطة خديجة.
6- ومن وفائه لها: أن كان يذكر أيامها، ويثني عليها، ولا يرضى من أحد أن يتكلم عنها بمكروه:
أخرج أحمد من حديث عائشة قالت: ذكر رسول اله - صلى الله عليه وسلم - يوماً خديجة، فأطنب في الثناء عليها، فأدركني ما يدرك النساء من الغيرة، فقلت: لقد أعقبك الله يا رسول الله من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين. قالت: فتغيَّر وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تغيُّراً لم أره تغيَّر عند شيء قط... الحديث.
وكان يكثر من ذكرها ويبالغ فيه حتى قالت عائشة: ((كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة)).

تلك هي معالم الوفاء التي ينبغي أن تبنى العلاقات الأسرية على أساسها، تلمّسناها من هدي المصطفى - عليه الصلاة والسلام - سيد الأوفياء.
فحري بأهل الإيمان أن يكون الوفاء شعارهم، وعنوان حياتهم، ليحقوا السعادة، ويهنئوا بالحياة .

شكرا للكاتب الاصلى للموضوع واخيرا لا تنسونى من دعواتكم ..........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ghaiad.yoo7.com
 
هكذا هو الوفاء......................
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
غياض دوت فور يو ليك منتدى المهندس احمد ابوغياض :: المنتديات الاسلاميه :: منتدى الاسلاميات العامه-
انتقل الى: